--------------------------------------------------------------------------------
حبيبي يا الله
نظهر التدين و نحن من الداخل
مجرد فراغ
نشأنا على أداء الفرائض كعادات لا كعبادات
نصلي ونحن نسترجع أحداث ماضية
أو نخطط للمستقبل الشائك
نتصدق بفخر ورؤوسنا
مرفوعة كما لو كان أحدا يشدنا مع نواصينا
نستحل محارم الله في الخلوات
كما لو كان الشيطان يستفرد فينا
أو يبطش بنا على حين غرة
نظهر محبة الله ثم نعصيه
نباهي بعدد العمّر والحجات ولكن
ما هو مستوى الإيمان الذي وصلت إليه
بعد كل منها؟
ننصح الناس ونحن أحوج الناس للنصيحة
نعيب الناس ونحن أكثر الناس عيوبا
...
نكفر النعم وننسى أن ندعو الله
ونتعلق بغيره أكثر من تعلقنا به
حبيبي هو الله
هو الوحيد الذي لن يتخلى عني إذا فعل الآخرون
هو الوحيد الذي لن يرحل ويتركني كما
يفعل الباقون
هو الوحيد الذي لا يرجو مني مطلب
ولا يرغب بمتاع
هو الذي ينصرني ويحميني ويمنحني
التوفيق
بينما يتخلى عني الأقربون وخصوصا(أصدقاء) المصالح
كيف أنسى فضله علي؟
وأفضاله علي مذ كنت نطفة إلى ما ارجوه مخلص تائب
أن يسكنني في فردوسه
كيف أعلق آمالي على العبيد وأنسى
مالكهم
وكيف يملئ قلبي الجزع وهو مولاي
وأخيرا كيف لا يملئ حبه أرجاء القلب
بعد كل هذا
************ *****
هذه رسالة تائب إلى الله يوجهها
إلى كل متردد عن التوبةوالعودة
إلى طريق الحق والنور
فكم ظلمت نفسي وحملتها من الذنوب
ولكن الله غفور رحيم
( ألم يعلموا أن الله هو يقبل
التوبة عن عباده )التوبة 104