القرآن روعة الحياة وبركة العمر وشفاء الروح وغذاء القلب والسلسبيل بمائه الرقراق يروي الظمأ ويفيض على النفس
إشراقا وأمنا ؛ وعلى الحياة طمأنينة وبشرا . والقرآن بلسم الجراح وبريق الأمل ووسام الكرامة وعنوان الدفعة ومعراج
العظمة من تمسك به إلى صراط مستقيم . إنه طريق الخلاص لأمة تاهت على مفترق الطرق وعبثت بها ريح الأهواء والفتن
فنسيت معارج عزها ومراقي مجدها ودواءها الناجح الشافي ؛ فمتي الرجوع أيتها الأمة العظيمة الشاهدة على الأمم إلى
قرآنك العظيم لتتبوئي مكان الصدارة والسيادة والريادة في العالمين فيزهو الكون براية الله العالية خفاقة فوق كل الروابي وما
ذلك على الله بعزيز (ويسألونك متي هو قل عسى أن يكون قريبا).